القابضة للكهرباء تشكل لجنة لبحث أزمة تخطى نسبة الفقد بجنوب القاهرة الـ45%
كتب-مصطفى محمد
قررت الشركة القابضة لكهرباء مصر برئاسة المهندس جابر دسوقى تشكيل لجنة فنية و تجارية لبحث أزمة أرتفاع نسبة الفقد التجارى الناتج عن سرقات التيار الكهربائى بالمناطق التابعة لشركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء برئاسة المهندس مدحت فودة ، و التي أصبحت من أعلى شركات توزيع الكهرباء من حيث الخسائر المالية.
وكشف مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، عن أن الشركة القابضة للكهرباء كلفت مجموعة من الكوادر الشبابية للتفتيش على الأداء التجارى بشركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء بشكل عام و على ارتفاع نسبة الفقد التجارى بشكل خاص، قائلا: إن نسبة الفقد بالشبكة الكهربائية تخطت الـ45% بالشركة و وصلت إلى 60% ببعض المناطق بجنوب الجيزة التابعة للشركة و التي تكبد الدولة خسائر مالية ضخمة نتيجة عدم تحصيل قيمة الطاقة الكهربائية المباعة.
وأوضح المصدر أن الفقد بالشبكة هو عبار عن كمية من الطاقة الكهربائية المباعة للمشترك و لم يتم تحصيل قيمتها نتيجة للحصول عليها عن طريق وصلات غير قانونية ، موضحاً أن من بين أسباب ارتفاع نسب الفقد بشركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء هو العشوائية في تركيب العدادات والاعتماد على شركات خاصة غير متخصصة في عملية الاحلال أو التركيب لأول مرة.
وقال المصدر، إن تم البدء بشن حملات تفتيش مشكلة من شباب قطاع شئون شركات توزيع الكهرباء بالشركة القابضة ببعض الأحياء التابعة لشركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء، بعد تلقى عدد من شكاوى المواطنين بسبب عدم تمكنهم من تركيب عداد الكهرباء الخاص بهم.
وتابع المصدر، أن الشركة القابضة تلقت شكاوى من عدد من المواطنين بمناطق الهرم والمريوطية وحدائق الأهرام والحوامدية التابعين لشركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء، كاشفا أن معظم الشكاوى ناتجة عن عدم تمكنهم من تركيب العداد و تعرضهم للإبتذاذ المادى من قبل بعض ملاك العقارات الذين طالبوا من السكان سداد مبلغ يترواح ما بين 5 إلى 7 آلاف جنيه بعد أن تم تسليمهم العدادات الخاصة بالمشتركين من قبل شركة جنوب القاهرة دون اتباع الإجراءات القانونية اللازمة للتركيب.
وأضاف المصدر، أنه سيتم فتح تحقيقات موسعة مع شركة جنوب القاهرة في أزمة تركيب عدادات الكهرباء بشكل عشوائى، وعدم التأكد من التركيب لدى المشترك وتسجيل بيانته للحفاظ على حق الدولة في تحصيل مستحقاتها المالية، لافتاً إلى أن نسبة الفقد ببعض المناطق التابعة للشركة تجاوزت الـ60%.