لماذا تم إخفاء "النادي " من الظهور أثناء زيارة وزير البترول لشركة سوميد: حكاية من خلف الكواليس
كتب-كواليس الطاقة
في زيارة لافتة للأنظار، قام وزير البترول الجديد، كريم بدوي، بزيارة إلى شركة سوميد، الشركة الرائدة في مجال نقل وتخزين النفط في مصر.
تمت الزيارة وسط حضور العديد من المسؤولين التنفيذيين بالشركة، لكن ما أثار الانتباه هو محاولة إبعاد مجدي النادي، مساعد رئيس الشركة للعمليات، عن الأضواء وعدم السماح له بالتحدث أو الظهور أمام الوزير.
مجدي النادي يُعتبر أحد الأعمدة الرئيسية في سوميد، حيث يتولى مهاماً حيوية تُعد بمثابة عصب الشركة. يتمتع النادي بمهارات احترافية ولباقة في الحديث تجعله محط أنظار الجميع. وقد علّق بعض المحللين بأن إبعاده عن الظهور أمام الوزير بدوي كان خطوة متعمدة لمنع تسليط الضوء على كفاءته، والتي قد تلفت الأنظار إلى الدور الكبير الذي يلعبه في نجاح الشركة.
أوضح محللون أن هذا التوجه قد يكون جزءاً من محاولات محمد عبد الحافظ، رئيس مجلس الإدارة الحالي، للحفاظ على منصبه. فالنادي، بخبرته الواسعة ومعرفته العميقة بتفاصيل التشغيل، قد يُشكل تهديداً محتملاً لطموحات عبد الحافظ في الاستمرار بالمنصب. يرى المحللون أن عبد الحافظ يدرك جيداً أن تسليط الضوء على النادي قد يؤدي إلى تقويض مكانته، خاصة في ظل الإدارة الجديدة بقيادة الوزير كريم بدوي، خاصة وأن "عبدالحافظ" يٌعد من أهم رجال هاني ضاحي وزير النقل الأسبق وأحد أهم رجالات القطاع الذي يمتلك قدرة فائقة على معرفة أدق أسرار القطاع من خلال عناصره المنتشره كرؤساء لعدد من شركات البترول الكبرى، إذ أن الوزارة لا يمكن أن تسير بدفّتين، دفّة "ضاحي" و ودفّة "بدوي"
خلال الزيارة، أطلع الوزير بدوي على مختلف الأنشطة والعمليات التي تقوم بها سوميد، والتي تتضمن نقل النفط الخام وتخزينه، إلى جانب تسهيل عمليات التصدير والاستيراد. قام محمد عبد الحافظ بتقديم عرض شامل حول مشاريع الشركة المستقبلية، مركزاً على التوسع في البنية التحتية وتعزيز الكفاءة التشغيلية.
رغم المحاولات لإبعاده عن الظهور، يبقى مجدي النادي العنصر الأهم في قطاع العمليات. يشرف النادي على مجموعة من الأنشطة الرئيسية التي تضمن استمرارية العمل بكفاءة عالية، مما يجعله العنصر الأكثر تأثيراً في نجاح الشركة. وفي هذا السياق، يبرز السؤال حول مدى تأثير هذه المحاولات على الروح المعنوية للعاملين بالشركة ومستقبل العلاقات داخلها.
أثارت هذه الأحداث العديد من التساؤلات بين الموظفين والمحللين على حد سواء. البعض يرون أن الخطوة قد تكون مجرد استراتيجية لإدارة الظهور الإعلامي، بينما يعتقد آخرون أنها تعكس صراعاً داخلياً على النفوذ والمكانة.
في النهاية، تبقى سوميد شركة ذات أهمية استراتيجية لمصر والمنطقة، ويظل مجدي النادي محوراً رئيسياً في عملياتها. ومن المؤكد أن الأيام القادمة ستكشف المزيد حول تداعيات هذه الزيارة وما وراءها من كواليس وأهداف.
مع تولي الوزير كريم بدوي منصبه الجديد، يتوقع الكثيرون أن تشهد سوميد تغييرات كبيرة في الإدارة والعمليات. يبقى السؤال حول كيفية تعامل الإدارة مع الكفاءات الداخلية مثل مجدي النادي، وهل سيتم استثمار خبراته بالشكل الأمثل، أم أن الصراعات الداخلية ستعوق ذلك؟